إنما كتب عن الحضارات الأولى في الجزيرة العربية لم تأخذ حقها من البحث والدراسة ولا القدر والحيز الكافي ، حيث رافقها الكثير من الإهمال والإجحاف. أما ما كتب عن الحضارة اليمنية وحقبها الغابرة خاصة فهناك من يشكك أن هذه الحضارة في الأساس وافدة إليها وجاءت لليمن من جهات وطرق أخرى وكأنها منقولة لليمن. ما جمعناه من مقتنيات وقطع ومخطوطات ونقوش ومتحجرات كفيل بأن يلفت انتباه وأنظار الباحثين في العلوم الطبيعية والتاريخية ومراكز البحث والمهتمين وكفيل بإعادة النظر فيما دونّه الباحثين في اليمن والعالم لإعادة صياغة هذه البحوث وتصحيحها وتنقيحها لتجاوز كل ماشابها من قصور وإهمال ووضعها في مكانتها الصحيحة وإعطائها حقها التي تستحقه من ريادة وروعة وإبهار. يعتبر ما لدينا من موجودات مادية مفتاح للحلقات المفقودة والأزمنة المهملة من مسار الحضارة والتاريخ الطبيعي اليمني وكذلك الموروث الإنساني.
مؤسسة أهلية غير حكومية أٌنشأت بموجب قانون الجمعيات والمؤسسات الغير الحكومية رقم (1) لعام 2001م في الجمهورية اليمنية – صنعاء تتمتع مؤسسة نوح للدراسات بشخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة. مؤسسة نوح تمارس أنشطة بحثية وثقافية خاصة بالعلوم التاريخية والطبيعيه والعلميه والحضارية لليمن وفي ما يخص الموروث الإنساني ، ولاتستهدف المؤسسة في نشاطاتها الربح التجاري.
تشمل مؤسسة نوح للدراسات بالمساهمة مع مراكز البحث في المراكز البحثية والجامعات والمهتمين في تسهيل بحوثهم فيما لديها القدرة في تقديمه من تسهيلات. وإقامة الحلقات النقاشية والمحاضرات للباحثين في التاريخ الإنساني وخاصة الحضارة اليمنية